تقديم
تساهم الأبقار بنسبة تفوق نصف إنتاج اللحوم الحمراء بالمغرب وذلك رغم النقص في عددها خلال السنين الأخيرة وبرغم التطور الضعيف في الأوزان المتوسطة للسقيطة حيث تساهم العجول بحصة وفيرة في إنتاج لحوم الأبقار بنسبة %45.
وقد عرف إنتاج العجول بالمغرب نموا مضطردا خلال العقدين الأخيرين في المناطق المعروفة بتسمين العجول وضواحي المدن الكبرى، حيث أخذت تنتشر في المناطق المجاورة. هذه الوضعية كانت نتيجة لطموحات تكثيف إنتاج لحوم الأبقار باستغلال الحيوانات المتوفرة ن قطعان الحليب والمهجنة وأيضا بالاستعانة بمواد التغذية المتاحة والمتكونة ن الحبوب وبقايا المنتجات الفلاحية المصنعة.
إلا أن شروط الوصول إلى نتيجة مرضية ومريحة للكساب تمر عبر تقليص مدة التسمين والرفع من وثيرة ربح الوزن.
لهذا الغرض، تعطي المعطيات الآتية الإجابة التقنية عن التساؤلات التي يطرحها الكسابون في وموضوع تكثيف تسمين العجول بالمغرب.
الانماط الاساسية لإنتاج اللحوم
نمط إنتاج الأبقار الولودة مع التسمين
يتميز هذا النمط بإنتاج العجول وضعف الاهتمام بإنتاج الحليب الذي يكفي فقط للاستهلاك الذاتي، ويستغل في هذا الأسلوب عموما القطيع الذي يتمركز خاصة في المناطق الرعوية. لكن نلاحظ، رغم ظهور أصناف أخرى مختصة في إنتاج اللحوم تبقى قليلة حيث يتمركز هذا النمط خاصة في المناطق الفلاحية الرعوية.
نمط التسمين
ينتمي إلى هذا النمط أشكال تربية المواشي التي تختص في تسمين العجول الضعيفة المشترات خارج ضيعة الإنتاج خصوصا من الأسواق حيث يتراوح متوسط السن في اقتناء الحيوانات بين 10 إلى 16 شهرا.
تتمركز هذه الوحدات المعنية بالتسمين الذي يمتد في رحلة بين 3 إلى 5 أشهر خلالها تتلقى الحيوانات وجبات غنية بأعلاف مركزة غالبا بمحاذاة المراكز الحضرية الكبرى والمناطق المعروفة بهذا النشاط.
النمط المزدوج
يسعى هذا النشاط إلى تحقيق هدفين في نفس الوقت: إنتاج الحليب وعجول نصف سمنة أو مهيأة للذبح من الأصناف الثلاثة للأبقار، المحلية والمهجنة والحليبية.
إن تزويد وحدات الإنتاج العجول صغيرة بهدف تحقيق أحسن إنتاجية يفترض اختيار جيد، إلا أن السوق هو الذي يحدد غالبا هذا الاقتناء.
وغالبا تأتي الحيوانات المسمنة من أصناف مختلفة من الضيعات الصغيرة لإنتاج الحليب. وفي المرتبة الثانية، من ضيعات الابقار المرضعة. في حين تشكل ضيعات الإنتاج المزدوجة والحليبية المختصة نسبة ضعيفة.
يتحكم هذا النمط من التزويد في نوع الحيوان المراد تسمينه (الصنف، الأصل الوراثي والحالة الجسمانية للحيوان). كما تتأثر جودة العجول من أصل الحيوان من جهة، ومن نمط التربية التي كان يخضع لها من جهة أخرى، إذ يشكل نظام التربية تأثيرا أساسيا على جودة الحيوان نظرا لأهمية مرحلة الرضاعة و مرحلة بعد الفطام على مؤهلات الحيوان للتسمين.
هناك ثلاثة اصناف وراثية مع مؤهلات للتسمين وإنتاج اللحوم متواجدة في الأسواق المحلية: