-10.3 C
New York
lundi, décembre 23, 2024

Buy now

خدمات المكننة الفلاحية بمنطقة الغرب

 

نتج هذا البحث عن استكشاف معمق لبيانات التحري الميداني الذي تم إجراؤه في إطار تدريب التنمية بالمدرسة بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس. الهدف من هذه الدراسة هو تقديم رؤية تفصيلية لقطاع تقديم خدمات المكننة الفلاحية في منطقة الغرب وكذلك التحديات وآفاق التنمية في هذا القطاع. ومن خلال 29 استمارة مباشرة مع مقدمي خدمات المكننة الفلاحية في منطقة الغرب، انخرط الفريق المسؤول عن الدراسة في نهج مبتكر لفهم استخدام الآلات الفلاحية من قبل المزارعين والشركات المحلية. يعرض البحث نتائج التحريات، ويكشف عن معلومات مهمة مثل وتصيف مقدمي الخدمات والمعدات التي في حوزتهم، والجوانب التقية والاقتصادية المرتبطة باستخدام هذه المعدات وفقًا للمحاصيل المزروعة في المنطقة والمشاكل والمعوقات التي تواجه مقدمي الخدمات والحلول المطروحة للتعامل مع هذه المشاكل. يقدم هذا التحليل وتوصيات مفيدة لصناع القرار لتطوير هذا القطاع الذي يشكل رافعة مهمة لتطوير المكننة الفلاحية.

خدمات المكننة الفلاحية بمنطقة الغرب

مقدمة

يشير قطاع تقديم خدمات المكننة الفلاحية إلى استخدام الآلات والمعدات الفلاحية التي تقدمها الشركات المتخصصة للفلاحين. توفر هذه الشركات خدمات تأجير أو شراء الآلات الفلاحية، بالإضافة إلى خدمات صيانة المعدات وإصلاحها وإدارتها.
لقد أدت المكننة الفلاحية إلى تحسين كفاءة وإنتاجية الفلاحة الحديثة بشكل كبير. الآلات والمعدات الفلاحية مثل الجرارات وأدوات الحرث والبذر وتوزيع الأسمدة والرشاشات وآلات مكافحة الأعشاب والحصادات تجعل من الممكن إنجاز المهام الفلاحية بسرعة والتي قد تستغرق وقتًا أطول وجهدًا يدويًا. وهذا يتيح للفلاحين العمل بفعالية أكبر وزيادة الإنتاج وخفض التكاليف. يقدم مقدمو خدمات المكننة الفلاحية عمومًا مجموعة من هذه الآلات والمعدات التي تتكيف مع العمليات الفلاحية المختلفة الخاصة بالإنتاج الفلاحي على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الوطني.
يمكن للفلاحين الاستفادة من توفير خدمات المكننة الفلاحية بطرق مختلفة. أولاً، يتيح لهم الوصول إلى أجهزة باهظة الثمن دون الاضطرار إلى تحمل تكاليف الشراء والصيانة. ويمكنهم استئجار الآلات لفترة محددة، حسب احتياجاتهم الموسمية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمقدمي الخدمات تقديم الخبرة التقنية والدعم لتحسين استخدام الآلات، مما يساعد في تحسين إنتاجية المحاصيل وجودتها. وفي المغرب، يلعب توفير خدمات المكننة الفلاحية دورا أساسيا في تنمية القطاع الفلاحي. تتمتع البلاد بتنوع زراعي، بدءًا من محاصيل الزراعات الكبرى كالحبوب إلى إنتاج الفواكه والخضروات، زيادة عن تربية المواشي.
يقدم مقدمو خدمات المكننة الفلاحية في المغرب مجموعة من المعدات والآلات التي تتكيف مع احتياجات الفلاحين. بما في ذالك الجرارات والحصادات والرشاشات والبذارات وآلات جني الفاكهة وما إلى ذلك.
وتتيح هذه الآلات تنفيذ وتسهيل العمليات الزراعية المختلفة مما يساعد على زيادة فعالية وإنتاجية الفلاح.
ويمكن للفلاحين المغاربة أن يطلبوا من مقدمي الخدمات استئجار الآلات والمعدات اللازمة لأنشطتهم الفلاحية دون الحاجة إلى تحمل تكاليف شراء هذه المعدات وصيانتها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمقدمي الخدمات أيضًا تقديم خدمات المكننة الفلاحية عالية الجودة مما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية وجودة الإنتاج الفلاحي.
تعمل الحكومة المغربية على تشجيع المكننة الفلاحية ودعم تنمية هذا القطاع. ويجري تنفيذ مبادرات لتعزيز حصول الفلاحين على معدات وخدمات المكننة الفلاحية. ويهدف ذلك إلى تحديث الزراعة وزيادة الإنتاجية وتحسين ظروف العمل للفلاحين.
ومع ذلك، فإن قطاع تقديم الخدمات ضعيف التنظيم ويظل غير رسمي في معظم الحالات. بالإضافة إلى ذلك، لا توجد عملياً أي دراسات ووثائق أو بيانات حول تقديم الخدمات في مجال المكننة الفلاحية، وهو ما يبرر أهمية هذا العمل.

منهجية العمل

الهدف من الدراسة
موضوع هذا العمل، وهو « تقديم خدمات المكننة الفلاحية »، ويتم معالجته لأول مرة في المغرب. هدف الدراسة هو فهم الوضع الحالي لقطاع تقديم خدمات المكننة الفلاحية بجهة الغرب، وتحديد التحديات التي يواجهها واقتراح مسارات تطويرية لتحسين أدائه.
اختيار منطقة الدراسة
إن اختيار منطقة الغرب للقيام بهذا العمل يبرره حقيقة أن هذه المنطقة معروفة بنشاطها الفلاحي وإنتاجها للحبوب والمحاصيل السكرية (الشمندر وقصب السكر) والبذور الزيتية والزيتون والفواكه والخضروات وغيرها. ويلعب تقديم خدمات المكننة الزراعية أيضًا دورًا حاسمًا في هذه المنطقة، حيث يوفر للفلاحين المعدات والخدمات اللازمة لتحسين إنتاجيتهم وربحيتهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمقدمي خدمات المكننة الفلاحية أيضًا تقديم الاستشارة الفلاحية للمزارعين في المنطقة وتبادل المعرفة معهم حول الممارسات الزراعية الحديثة والاستخدام الأمثل للآلات والأدوات الفلاحية بهدف المساهمة في تبني ممارسات زراعية جيدة ومستدامة تهدف إلى تحسين المردودية وحماية الموارد الطبيعية والبيئة.
لتحقيق الأهداف المحددة، استخدمنا منهجيًة تعتمد على تحليل وثائقي واستجواب مقدمي خدمات المكننة الفلاحية.
التحليل الوثائقي
تم إجراء مراجعة معمقة للدراسات السابقة والتقارير الحكومية والبيانات الإحصائية وغيرها من الوثائق ذات الصلة والمتعلقة بالمكننة الفلاحية في المنطقة.
للحصول على الوثائق اللازمة لدراستنا، قمنا بزيارة المؤسسات العمومية والخاصة بالمنطقة، وهي المديرية الجهوية للفلاحة الرباط سلا القنيطرة، المديرية الجهوية للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، المركز الجهوي لفائدة المقاولين الفلاحيين الشباب (CRJEA-RSK)، ومركز الاستشارة الفلاحية (CCA) بحد كورت، وكذا مصانع كوسومار على مستوى الغرب. أتاحت لنا هذه التحقيقات جمع معلومات قيمة عن ممارسات واحتياجات الفاعلين الرئيسيين في مجال المكننة الفلاحية في المنطقة، وبالتالي إثراء فهمنا الشامل للموضوع. علاوة على ذلك، لاحظنا الغياب شبه الكامل للوثائق التقنية والعلمية المتعلقة بتقديم الخدمات في المغرب.
استجواب مقدمي الخدمات
ولتحقيق هدف الدراسة، تم إجراء استجوابات مباشرة في مارس 2024 مع مقدمي خدمات المكننة في جميع أنحاء منطقة الغرب. تم إجراء ما مجموعه 29 استمارة، تغطي مناطق مختلفة من منطقة الغرب (سيدي قاسم وسيدي سليمان والقنيطرة) وشملت تقريبًا مجمل مقدمي الخدمات العاملين بالمنطقة .
ولإجراء مسح لمقدمي الخدمات، قمنا بتطوير استبيان تفصيلي يتضمن الأسئلة المغلقة للحصول على البيانات الكمية والأسئلة المفتوحة لجمع المعلومات النوعية من مقدمي خدمات المكننة الفلاحية في الغرب. وتتعلق هذه الأسئلة بكل من حالة تقديم الخدمات في المنطقة، أي توصيف مقدم الخدمة، وجرد أسطول المعدات ووصف أنشطة تقديم الخدمة وطرق الدفع ،و كدا تحديات قطاع تقديم خدمات المكننة الفلاحية ومسارات تطويره.
تحليل البيانات
تم إدخال البيانات التي تم جمعها في قاعدة بيانات Excel. تم استخدام هذه البيانات لإنشاء تمثيلات رسومية من أجل تحديد الاتجاهات والعلاقات بين الإعدادات المختلفة التي تمت دراستها.
كما سمح لنا تحليل البيانات بإجراء تحليل SWOT (نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات) لتوفير خدمات المكننة الفلاحية في منطقة الغرب. وقد ساعدنا ذلك في صياغة توصيات واستراتيجيات لتحسين تقديم الخدمات في سياق هذه المنطقة.

النتائج والمناقشة

توصيف مقدمي الخدمة
سن مقدمي الخدمة
تظهر نتائج الاستطلاع أن عدد مقدمي الخدمة الذين شملتهم الدراسة هم من الشباب نسبيا لأن غالبية مقدمي الخدمة، أي ما يقرب من 69٪، تقل أعمارهم عن 51 عاما. 48% منهم تتراوح أعمارهم بين 39 و51 عامًا، و21% تتراوح أعمارهم بين 27 و39 عامًا. 3٪ فقط من المستفيدين تزيد أعمارهم عن 63 عامًا.
المستوى التعليمي لمقدمي الخدمة
وتكشف المستويات التعليمية لمقدمي خدمات المكننة الفلاحية عن تنوع تعليمي من المستويات الابتدائية إلى الدراسات العليا (الشكل 1). ويسلط هذا التنوع الضوء على شمولية القطاع، حيث يساهم الأفراد ذوو المؤهلات التعليمية المتنوعة بشكل كبير في هدا القطاع. توجه هذه النتائج فرص التكوين الضرورية لتعزيز المهارات وتعزيز الاستدامة في مجال المكننة الفلاحية. نسبة كبيرة من مقدمي الخدمات، أي 20.7%، يتوفرون على مستوى البكالوريا، مما قد يشير إلى وجود أساس متين من المعرفة والمهارات الأكاديمية ضمن هذا القطاع. نفس نسبة مقدمي الخدمة، أي 20.7%، لديهم مستوى الدراسة المتوسطة، و17.2% لديهم مستوى الدراسة الثانوية، و13.8% لديهم مستوى قرآني، و10.3% من مقدمي الخدمة لديهم مستوى ابتدائي. علاوة على ذلك، فإن 6.9% من مقدمي الخدمات لديهم مستوى تقني و3.5% لديهم مستوى جامعي لا يقل عن البكالوريا زائد 3. ويسلط وجود هاتين الفئتين الأخيرتين الضوء على مساهمة الأفراد ذوي المؤهلات التقنية والخبرة المحددة التي يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في تطبيق التقنيات الجديدة في المكننة الفلاحية.
التوزيع الجغرافي لمقدمي الخدمات
يتوزع مقدمو الخدمة الذين شملهم الاستطلاع أساسا على الأقاليم الثلاثة سيدي قاسم وسيدي سليمان والقنيطرة، مع تمركز (72,4%) في إقليم سيدي قاسم حيث تتواجد غالبية الأنشطة الفلاحية الممكننة والمرتبطة بشكل خاص بالزراعات السكرية. أما باقي مقدمي الخدمات فيتواجدون بإقليمي القنيطرة وسيدي سليمان بحصة تبلغ 13,8% لكل منهما.
حالة مقدمي الخدمات
تظهر نتائج الاستطلاع أن غالبية مقدمي الخدمات، أي 65,5%، هم شركات تتكون أساسا من مقدمي خدمات متخصصين في مكننة المحاصيل السكرية بموجب اتفاق مع شركة كوسومار. ويعمل باقي مقدمي الخدمات، أي 34.5%، كمقدمي خدمات مستقلين يضمون مجموعة متنوعة من الفاعلين الذين يعملون بشكل غير رسمي في مجال تقديم الخدمات. تؤكد هذه النتائج على الهيمنة الملحوظة للهياكل التنظيمية الرسمية في مجال توفير المكننة الفلاحية في منطقة الغرب. وهذا يشير للاتجاه إلى مزيد من الاحترافية في هذا القطاع، حيث تلعب الشركات المتخصصة دورًا مركزيًا في تقديم خدمات المكننة للفلاح. يمكن لهذه الازدواجية بين الشركات والأفراد أن تقدم وجهات نظر مثيرة للاهتمام حول طبيعة وهيكل سوق المكننة الفلاحية. كما يسلط الضوء على الحاجة إلى اعتماد مناهج مختلفة لدعم وتنظيم وتطوير هذين النوعين من الجهات الفاعلة، من أجل تعزيز نظام بيئي فلاحي مستدام ومزدهر.
سنة إنشاء التنظيمات الخدماتية
تحليل الشكل 2، الذي يمثل سنوات إنشاء تنظيمات تقديم الخدمات الذين شملتهم الدراسة، يسلط الضوء على تطورات مع مرور الوقت. تم إنشاء غالبية تنظيمات تقديم خدمات المكننة الفلاحية، أي 55٪، بين عامي 2016 و 2021. وتتميز هذه الفترة بتوسع ملحوظ في مبادرات ريادة الأعمال في المجال الذي تمت دراسته، وهو ما يفسره الحوافز الممنوحة في إطار استراتيجية المغرب الاخضر لإنشاء الشركات واقتناء المعدات الفلاحية (صندوق التنمية الفلاحية).
دعم الدولة لإنشاء هيئات تقديم الخدمات
تظهر نتائج الاستطلاع أن 6.9% فقط من مقدمي الخدمات استفادوا من دعم الدولة لإنشاء تنظيماتهم. ويشير هذا الجزء الصغير نسبياً إلى أن التمويل الحكومي لا يستخدم على نطاق واسع في قطاع توفير خدمات المكننة الفلاحية. وفي المقابل، قامت الغالبية العظمى من مقدمي الخدمات، أي 93.1%، بإنشاء هيئاتهم من خلال تعبئة مواردهم المالية الخاصة. تسلط هذه الملاحظة الضوء على الاستقلال المالي والقدرة على الاستثمار الذاتي السائد بين رواد الأعمال، مما يشير إلى الاعتماد القوي على الأموال الخاصة بدلاً من دعم الدولة.
العضوية في جمعية فلاحية
أظهرت النتائج أن غالبية مقدمي الخدمة (65.5%) يعملون بشكل مستقل، دون الانتماء إلى التعاونيات الفلاحية. ومن ناحية أخرى، فإن 34.5% من مقدمي الخدمات هم أعضاء في هذه الأخيرة. ويشير هذا التوزيع إلى التنوع في الأساليب التنظيمية لمقدمي خدمات المكننة الفلاحية، بين الاستقلال والانتساب إلى الهياكل التعاونية.
أنشطة مقدمي الخدمات
تكشف نتائج الدراسة أن تقريبًا جميع مقدمي الخدمات الذين شملهم الاستطلاع ، أي 96.6%، يمارسون أيضًا أنشطة فلاحيةو24% يمارسون تربية المواشي. ويمارس ما يقرب من 17% من مقدمي الخدمات أنشطة أخرى، ولا سيما تجارة المنتجات الفلاحية ومنتجات الصحة النباتية. وهذا التنوع في أنشطة مقدمي الخدمات يبرره تنويع دخل مقدمي الخدمات، مما يدل على أن هذه المهنة وحدها لا يمكن أن تضمن دخلاً كافياً ومستداماً لمقدم الخدمة. وبهذا المعنى، يوضح الشكل 3 أن الدخل من تقديم الخدمات متغير للغاية وأن غالبية مقدمي الخدمات، أي 58.6%، لديهم دخل من تقديم الخدمات أقل من 40%. 34.5% فقط من مقدمي الخدمة لديهم دخل من تقديم الخدمة يزيد عن 60%.
وظائف العاملين في هيئات تقديم الخدمات
تظهر نتائج الدراسة أن تقديم الخدمات يولِّد فرص عمل في المنطقة، خاصة لمهن سائقي الجرارات والميكانيك واللحام والمحاسبين وغيرها.
تكوين مقدمي الخدمات
أظهرت النتائج أن غالبية مقدمي الخدمات، أي 65.5%، لم يستفيدوا من تكوين خاص في هذا المجال. ومن ناحية أخرى، استفادت نسبة كبيرة من مقدمي الخدمات، أي 34.5%، من التكوين في مجالات مختلفة مثل استخدام الآلات الفلاحية، والتحول الرقمي، وتأهيل البستنة التسويقية، والزراعة المحافظة. تظهر هذه النتيجة الحاجة الكبيرة للتكوين وبناء القدرات لمقدمي خدمات المكننة الفلاحية.
أسطول المعدات الفلاحية لمقدمي الخدمات
الجرار الفلاحي
عدد الجرارات
بلغ إجمالي عدد الجرارات التي تم تحديدها في عينة مقدمي خدمات المكننة الفلاحية التي شملتها الدراسة 122 جراراً، ويظهر توزيعها حسب مقدمي الخدمات أن الأغلبية، أي 24% من مقدمي الخدمات، يمتلكون جراراً واحداً، في حين أن 4 من مقدمي الخدمات فقط من أصل 29، أي أن 13% من العينة التي شملتها الدراسة لديهم اثنان. يمتلك مقدم خدمات واحد اثني عشر جرارًا واثنان يمتلكان 10 جرارات. ويفسر هذا التوزيع بالاختلافات في القدرة المالية بين مقدمي الخدمات لشراء الجرارات الفلاحية.
ماركة الجرار
تم تحديد العديد من العلامات التجارية للجرارات بين مقدمي الخدمات الذين شملهم الاستطلاع، ولكن برزت علامتان تجاريتان، وهما Landini وDeutz اللتان تمثلان على التوالي 38.5% و23.8% من العينة التي تمت دراستها. تمثل العلامات التجارية Massey Ferguson، وJohn Deere، وNew Holland، وFord، وFiat، وClaas، وMcCormick،على التوالي 10.6%، %6.6، و5.7%، و3.3%، و3.3%، و2.5% ، و2.5% من إجمالي عدد الجرارات. يُظهر هذا التنوع في العلامات التجارية للجرارات تنوع عرض الجرارات في السوق وفقًا للسعر والخصائص التقنية.
قوة وعدد العجلات الدافعة للجرارات
يوضح الشكل 4 توزيع الجرارات التي تم تحديدها أثناء الاستطلاع وفقًا لقوتها الحصانية الفعلية (CV). في المرتبة الاولى، 37 جرارًا، أو 30% من إجمالي عدد الجرارات في العينة، تتراوح قوتهابين 100 و109 حصان، مما يمثل الفئة السائدة. وفي المركز الثاني تشتمل فئة القوة بين 80 و89 حصاناً على 27 جراراً بنسبة 22% من العدد الإجمالي. في المركز الثالث تأتي فئة القوة 90-99 حصانًا مع 24 جرارًا، أو 20% من إجمالي الجرارات. كما نلاحظ وجود جرارات ذات قوة منخفضة (60 إلى 80 حصان) بنسبة 9% وعالية القوة نسبيا (أكبر من 120 حصان) بنسبة 15%. بشكل عام، نستنتج أن مجموعتي الجرارات ذات القوة الأقل من 100 حصان وما فوق تشتركان في نفس النسبة البالغة 50٪ تقريبًا لكل منهما.
أظهرت النتائج أن غالبية الجرارات المستخدمة من قبل مقدمي الخدمات، أي 91%، هي جرارات ذات دفع رباعي.
وتظهر هنا أهمية الجرارات ذات الدفع الرباعي والتي تزيد قوتها عن 100 حصان، لمتطلبات منطقة الغرب من المكننة الفلاحية، وخاصة بالنسبة للمحاصيل السكرية.
تاريخ وحالة اقتناء الجرارات
وأظهرت نتائج المسح أنه تم شراء ما يقرب من 61% من الجرارات خلال الفترة 2016-2023 و22% خلال الفترة 2009-2015، وهي المرحلة الأولى من استراتيجية مخطط المغرب الأخضر. علاوة على ذلك، تم شراء 6% فقط من الجرارات قبل عام 2008. ونستنتج أن أسطول الجرارات المستخدمة من قبل مقدمي الخدمة حديث نسبيا حيث لا يتجاوز عمره 15 عاما بالنسبة لـ 84% من الجرارات. وتفسًّر هذه النتيجة بالحوافز الممنوحة لاقتناء الجرارات في إطار استراتيجية مخطط المغرب الأخضر (صندوق التنمية الفلاحية) وتسهيلات الاقتناء الممنوحة لمقدمي الخدمات المتعاقدين مع شركة كوسومار.
ومن ناحية أخرى، تكشف النتائج أن الغالبية العظمى من الجرارات، أو 67% من العدد الإجمالي، يتم شراؤها جديدة بدعم من الدولة بالنسبة لـ 95% من المقتنيات. أما الباقي، أي 33% من الجرارات، فيتم شراؤها مستعملة، إما من السوق المحلي أو عن طريق الاستيراد. وتبين هذه النسبة الكبيرة تفضيل مقدمي الخدمات لشراء جرارات مستعملة لأسباب تتعلق بالتكلفة بشكل رئيسي. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن 54% من الجرارات يتم شراؤها نقدًا و46% عن طريق القروض. وترجع هذه الحالة الى تنوع القدرات المالية لمقدمي الخدمات لإقتناء الجرارات الفلاحية.
معدات تهيئة الارض
الأدوات التي تم رصدها عند مقدمي الخدمات أثناء التحريات هي المحاريث القرصية والمطرحية والشيزل وآلة «كنديان» والأجهزة القرصية الخفيفة (covercrop) او الثقيلة (ستابل نلو) والمشط الدوارة(herse rotative). يلخص الجدول 1 العدد والخصائص التقنية والاقتصادية لأدوات تهيئة الارض المستخدمة من قبل مقدمي خدمات المكننة في منطقة الغرب.
وفيما يتعلق بالمحراث القالبي المطرحي، بلغ إجمالي عدد الوحدات في العينة المدروسة 28 وحدة، كما أن غالبية مقدمي الخدمة (73%) لديهم محراث مطرحي واحد على الأقل. أما البقية، 27%، فهم غير مجهزين بهذه الآلة. من ناحية أخرى، يبلغ متوسط ​​عرض العمل لهذه الآلة 1.4 متر، مما يدل على استخدام المحاريث ثلاثية الجسم، ومتوسط ​​وقت العمل 3 ساعات للهكتار الواحد، ومتوسط ​​استهلاك الديزل 23 لترًا للهكتار الواحد. وتغطي التكلفة الإجمالية للخدمة، المقدرة بـ 480 درهم للهكتار، الصيانة والوقود ومصاريف أخرى. ويصبح متوسط ​​سعر الخدمة للفلاح بـ 730 درهم للهكتار مما يوفٍر هامشا صافيا يقدر ب 250 درهما، مما يشير إلى الربحية المحتملة.
بالنسبة للمحراث القرصي، يبلغ إجمالي عدد الوحدات 25 وحدة، وأغلبية مقدمي الخدمة (72%) لديهم وحدة واحدة على الأقل، في حين أن 24% من مقدمي الخدمة لا يملكون أي وحدة. يبلغ متوسط ​​عرض العمل للمحاريث القرصية 1.2 متر، مما يشير إلى الاستخدام الواسع النطاق للمحاريث ثلاثية الأجسام ووقت العمل لكل هكتار هو 3 ساعات. ويبلغ متوسط ​​استهلاك هذه الأدوات من الوقود 21 لترا للهكتار الواحد، وتبلغ تكاليف الحرث بالمحراث القرصي في المتوسط ​​419 درهما للهكتار. ويبلغ متوسط ​​سعر خدمة الحرث باستخدام المحراث القرصي 622 درهم للهكتار، ويبلغ هامش العملية في المتوسط ​​203 درهم للهكتار.
وفيما يتعلق بالشيزل، بلغ إجمالي عدد الوحدات في العينة المدروسة 23، و50% من المزودين لديهم وحدة واحدة فقط، و40% ليس لديهم أي وحدة، و10% لديهم 2 إلى 4 وحدات. يبلغ متوسط ​​عرض العمل لهذه الأداة 2.3 مترًا، مما يوضح قدرتها على تغطية مساحة كبيرة مقارنة بالمحاريث القرصية والمطرحية وبالتالي تثمين الوقت والموارد. متوسط ​​الوقت اللازم لحرث هكتار واحد بالشيزل هو ساعة واحدة. ويبلغ متوسط ​​استهلاكه للديزل 17 لترًا للهكتار الواحد، مما يجعله مقتصدا الطاقة مقارنة بالمحراث المطرحي أو القرصي. ويبلغ متوسط ​​تكلفة العملية 313 درهما للهكتار الواحد. و متوسط ​​سعر الخدمة هو 478 درهماً للهكتار مما ينتج عنه ​​هامشا للربح يقدر ب 165 درهماً للهكتار.
يبلغ عدد أجهزة الكنديان ب 28 و66% من مقدمي الخدمة لديهم واحد على الأقل. أما البقية، أو 34% من مقدمي الخدمات، فليس لديهم أي جهاز الكنديان. متوسط ​​عرض العمل لهذه الأداة هو 3.2 متر. ويؤكد هذا الحجم الكبير قدرتها على تغطية مساحة سطحية كبيرة نسبيًا أثناء كل تمريرة، وبالتالي تحسين الكفاءة التشغيلية والإنتاجية الإجمالية. ويبلغ متوسط ​​الوقت اللازم لخدمة الهكتار الواحد نصف ساعة، مما يبرز فعالية تشغيلية ملحوظة في تنفيذ الأعمال الفلاحية. ويقدر متوسط ​​استهلاك الديزل بـ 9 لترات للهكتار الواحد. وتقدر ​​تكلفة استغلال الهكتار الواحد بـ 129 درهما و متوسط ​​سعر الخدمة 242 درهم للهكتار الواحد، مما يوفر قدرة تنافسية كبيرة للخدمات في السوق. ويقدر هامش الربح ب 113 درهم للهكتار.
فيما يتعلق الكوفير كروب، يبلغ العدد الإجمالي للوحدات 28 وأغلبية مقدمي الخدمة لديهم وحدة واحدة على الأقل. ويبلغ متوسط ​​عرض عمل هذه الآلة 3 أمتار ومتوسط ​​زمن عملها ساعة واحدة للهكتار، يمكن لهذه الأداة تغطية مساحة كبيرة نسبياً خلال كل تمريرة وبكفائة تشغيلية أحسن في تنفيذ الأعمال الفلاحية مقارنة بالمحاريث. ويبلغ متوسط ​​استهلاك الديزل 8 لترات للهكتار الواحد، ومتوسط ​​تكاليف استغلال الهكتار الواحد 130 درهما. يبلغ متوسط ​​سعر الخدمة لهذه الأداة 250 درهم للهكتار الواحد. ويبلغ الهامش الصافي في المتوسط ​​120 درهم للهكتار، مما يدل على الربحية والجدوى الاقتصادية لتقديم الخدمات لهذه الآلة.
أما بالنسبة للجهاز ذات الاسطوانات الثقيل (ستابل بلو)، فإن عددها محدود نسبياً حيث تم تحديد 19 وحدة فقط. 59% من مقدمي الخدمة لديهم جهاز واحد على الأقل و41% ليس لديهم أي أداة من هذا النوع. يبلغ عرض عمل الآلة 2.5 متر في المتوسط ​​ووقت العمل 1.2 ساعة في الهكتار مما يؤكد الكفاءة التشغيلية لهذه الأداة مقارنة بالمحاريث. ويبلغ استهلاك الديزل في المتوسط ​​17 لتراً للهكتار الواحد، مما يشير إلى استخدام معتدل للطاقة مقارنة بالمحاريث والشيزل، ولكنه أعلى من استهلاك الكوفير كروب. وتبلغ تكلفة خدمة الهكتار الواحد في المتوسط ​​286 درهما ومتوسط ​​سعر الخدمة لهذه الأداة 472 درهما للهكتار. وأخيرا، يبلغ متوسط ​​هامش الربح الصافي 186 درهما للهكتار، وهي قيمة أعلى من الكوفير كروب.
وأخيرا، فيما يتعلق بالمشط الدوار، المستعمل أساسا لتحضير فراش بذور الشمندر السكري، فهو موجود أساسا لدى مقدمي الخدمات بمنطقة الغرب المعتمدين من قبل شركة كوسومار بمجموع 26 وحدة. 41% من مقدمي الخدمة لا يملكون هذه الأداة، بينما 14% لديهم مشط دوار واحد، 21% لديهم وحدتان، 7% لديهم 3 وحدات، ومقدم خدمات واحد فقط من أصل 29 لديه 4 وحدات. يبلغ متوسط ​​عرض عمل هذه الآلة 2.6 متر، والوقت اللازم لخدمة هكتار واحد هو في المتوسط ​​ساعة و30 دقيقة. ويقدر متوسط ​​استهلاك الديزل بـ 18 لترا للهكتار الواحد، ومتوسط ​​تكاليف خدمة الهكتار الواحد 285 درهما. متوسط ​​سعر الخدمة هو 450 درهم للهكتار ومتوسط ​​الهامش الصافي 165 درهم للهكتار. تظل هذه القيمة أعلى نسبيًا من تلك الخاصة بآلات الأقراص الخفيفة او الثقيلة.
معدات توزيع الأسمدة
إجمالي عدد أدوات توزيع الأسمدة التي تم رصدها عند مقدمي الخدمات الذين شملهم الاستطلاع هو 29. ما يقرب من 45% من مقدمي الخدمة لديهم موزٍع أسمدة واحد فقط و38% ليس لديهم أي موزٍع. من ناحية أخرى، يمتلك 14% من المشاركين موزعين للأسمدة.
علاوة على ذلك، فإن الأغلبية، أي 55%، من آلات توزيع الأسمدة المستخدمة في تقديم الخدمات هي من النوع الطارد المركزي ثنائي القرص. وتمثل آلات نثر الأسمدة بالطرد المركزي من النوع أحادي القرص أيضًا حصة كبيرة، أي 41%، من الإجمالي. الموزعات الهوائية، على الرغم من أنها أقل شيوعًا، لا تزال تمثل 4٪ من الإجمالي. يمكن ربط هذا الاختيار بمتطلبات محددة أو شروط معينة حيث يكون كل نوع من الموزعات أكثر ملاءمة.
بالنسبة لآلات توزيع الطرد المركزي ذات القرص الواحد، متوسط ​​عرض العمل هو 12 مترًا ووقت العمل لكل هكتار هو في المتوسط ​​27 دقيقة (الجدول 2). ويبلغ استهلاك الوقود في المتوسط ​​3 لترات للهكتار الواحد ومتوسط ​​تكلفة الخدمة 59 درهما للهكتار. ويبلغ متوسط ​​سعر الخدمة 121 درهما للهكتار ومتوسط ​​الهامش الصافي 62 درهما للهكتار. وقد لوحظت نفس الخصائص التقنية والاقتصادية تقريبًا بالنسبة لآلات توزيع الأسمدة ذات القرص المزدوج او الهوائية (الجدول 2).
معدات البذر
إجمالي عدد آلات البذر التي تم تحديدها من بين مقدمي الخدمات الذين شملهم الاستطلاع هو 71، بما في ذلك 41 آلة بذارة دقيقة (58٪)، و17 آلة بذارة تقليدية (24٪)، و13 آلة بذارة مباشرة (18٪). ويمكن تفسير انتشار آلات البذر الدقيقة باستخدامها بشكل رئيسي في زراعة الشمندر السكري الموجود في منطقة الغرب. تستخدم آلات البذر التقليدية لزراعة الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية والمحاصيل العلفية. علاوة على ذلك، بدأت البذارة المباشرة تكتسب أهمية في المنطقة نتيجة لتوسع نظام الزرع المباشر بين الفلاحين. وعموما، فإن غالبية مقدمي الخدمات، ما يقرب من 41%، لديهم بذارتان و21% فقط لديهم بذارة واحدة. أما الباقي، 38٪، يتوفرون على 2 إلى 5 بذرات.
توضح الخصائص التقنية والاقتصادية للأنواع الثلاثة من آلات البذر المذكورة أعلاه أن الأدوات الثلاثة لها خصائص تقنية متشابهة جدًا (الجدول 3). في الواقع، يتراوح متوسط ​​عرض العمل من 3.0 متر لآلة البذر الكلاسيكية إلى 3.4 متر لآلة البذارة الدقيقة، ويبلغ وقت العمل في المتوسط ​​ساعة واحدة في الهكتار للأنواع الثلاثة من آلات البذر. ويبلغ متوسط ​​استهلاك الديزل 9 لتر/هكتار للأنواع الثلاثة من آلات البذر، ويتراوح متوسط ​​تكلفة الخدمة من 171.0 درهم/هكتار لآلة البذارة الكلاسيكية إلى 179.5 درهم/هكتار لآلة البذارة الدقيقة. أما بالنسبة لأسعار تقديم الخدمات، فهي في المتوسط ​​333 درهم/هكتار للبذارة الكلاسيكية، 349.0 درهم/هكتار للبذارة المباشرة و352.6 درهم/هكتار للبذارة الدقيقة. ويتراوح متوسط ​​الهامش الصافي من 153.0 درهم/هكتار لآلات البذر الكلاسيكية إلى 160.5 درهم/هكتار لآلات البذر الدقيقة.
معدات مكافحة الآفات والأعشاب
إجمالي عدد أجهزة الرش التي تم جردها عند مقدمي الخدمات خلال المسح هو 44. غالبية هذه المعدات، أو 88%، هي رشاشات ذات ذراع أفقي للمحاصيل المنخفضة (الزراعات الكبرى). وفي المركز الثاني نجد الرشاشات المروحية بحصة 10% من مقدمي الخدمات يستخدمونها في معالجة محاصيل الأشجار. وتفسر هذه النتيجة بأهمية المحاصيل الحقلية مقارنة بالمحاصيل الشجرية في منطقة الغرب. توجد وحدة واحدة فقط من الرشاش الهوائي بذراع لدى مزود الخدمات. علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من 66% من مقدمي الخدمات لديهم آلة رش واحدة، و28% لديهم 2 إلى 5 و7% ليس لديهم أي رشاش.
عرض العمل هو 12 مترًا بالنسبة للرشاشات ذات الأذرع الأفقية والرشاشات الهوائية ذات الأذرع و6 أمتار للرشاش المروحي (الجدول 4) ومتوسط ​​وقت العمل للهكتار الواحد هو 30 دقيقة للرشاشات ذات الأذرع الأفقية، و40 دقيقة للرشاش المروحي وساعة واحدة للرش الهوائي بذراع . يبلغ متوسط ​​استهلاك الديزل 4 لتر/هكتار للرشاشات ذات الذراع و7 لتر/هكتار للرشاش المروحي. ويتراوح متوسط ​​تكلفة الخدمة من 40 درهم/هكتار لآلة رش ذات ذراع إلى 163 درهم/هكتار لآلة للرشاش المروحي ومتوسط ​​سعر الخدمة هو 142 درهم/هكتار لآلة رش ذات أذراع أفقية، و120 درهم/هكتار للرشاش الهوائي ذو أذرع. و 250 درهم/هكتار للرشاش المروحي. ويبلغ متوسط ​​الهامش الصافي 75 درهم/هكتار لآلة الرش ذات الذراع الأفقي، و80 درهم/هكتار لآلة الرش الهوائية ذات الذراع و87 درهم/هكتار لآلة الرش المروحية (الجدول 4).
وفيما يتعلق بآلات إزالة الأعشاب، كان هناك 18 وحدة من بين مقدمي الخدمة الذين شملهم الاستطلاع. ويتم استخدام نوعين من هذه المعدات، الكلاسيكية التي تمثل 28% من إجمالي الألات، والجهاز المدمج مع توزيع الأسمدة الموضعية بنسبة 72%. يُستخدم هذا النوع الأخير بشكل رئيسي في إزالة الأعشاب والتسميد النيتروجيني للزراعا ت السكرية، وتحديدًا الشمندر السكري. علاوة على ذلك، فإن ما يقرب من 55% من مقدمي الخدمات ليس لديهم أي آلات إزالة الأعشاب. تتوافق هذه الفئة من مقدمي الخدمات بشكل أساسي مع أولئك الذين يعملون في المناطق البورية للغرب. 28% من مقدمي الخدمات لديهم آلة واحدة لإزالة الأعشاب و4% لديهم آلتين. تعمل هاتان الفئتان الأخيرتان من مقدمي الخدمات بشكل رئيسي في المناطق المسقية حيث تزرع المحاصيل الصفية.إن الخصائص التقنية والاقتصادية لنوعي آلات إزالة الأعشاب، الموضحة في الجدول 4، متشابهة تقريبًا. يبلغ متوسط ​​عرض العمل حوالي 4 أمتار ويتراوح وقت العمل من ساعة و15 دقيقة إلى ساعة و30 دقيقة. ويبلغ متوسط ​​استهلاك الديزل حوالي 9 لتر/هكتار. متوسط ​​تكلفة الخدمة هو 115 درهم/هكتار للآلة الكلاسيكية و128 درهم/هكتار للآلة مع توزيع الأسمدة ومتوسط ​​سعر الخدمة هو 200 درهم/هكتار للكلاسيكية و217 درهم/هكتار للمدمجة. ويبلغ متوسط ​​الهامش الصافي 85 درهما للهكتار للكلاسيكية و 89 درهما للهكتار للمدمجة.
معدات الحصاد
العدد الإجمالي للحصادات الدراسات التي تم تحديدها من بين مقدمي الخدمة الذين شملهم الاستطلاع هو 9. الغالبية العظمى، أي 23 مقدما لخدمات المكننة (79٪)، لا يملكون حصادات دراسات، مما يسلط الضوء على لجوء الفلاحين إلى استئجار هذه الآلات من مناطق أخرى من البلاد، على وجه الخصوص الشاوية. ومن ناحية أخرى، اختار خمسة مقدمي الخدمات فقط، أو 17% من المجموع، شراء آلة حصاد دراسة واحدة. وبشكل استثنائي، يمتلك مقدم خدمة واحد أربع آلات من هذا النوع، مما يدل على تخصصه في حصاد الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية.
تهيمن العلامة التجارية Deutz Fahr على أسطول الحصادات، حيث تمثل حوالي 67% من أسطول هذه الآلات، تليها العلامة التجارية John Deere التي تمثل حوالي 22% من الأسطول وأخيرًا العلامة التجارية Claas بحصة 11% من الأسطول الحصادات.
تتمتع غالبية الحصادات الدراسات (5 وحدات) بقوة تتراوح بين 100 و149 حصانًا،2 بقوة تتراوح بين 150 إلى 199 حصانًا و2 آخرين بقوة 250 إلى 300 حصان. تم شراء الحصادات بين عامي 2016 و2023، بشكل أساسي مستعملة (75%).
يبلغ متوسط ​​عرض العمل للحصادات 4.5 متر ومتوسط ​​وقت العمل للهكتار الواحد هو ساعة واحدة (الجدول 5). ويبلغ استهلاك الديزل في المتوسط ​​16 لترا للهكتار ومتوسط ​​تكلفة الخدمة 300 درهم. يبلغ متوسط ​​سعر الخدمة 450 درهم للهكتار والهامش الصافي لعملية الحصاد 150 درهم للهكتار (الجدول 5).
بالنسبة لحصادات الأعلاف، تم تحديد ست وحدات من بين مقدمي الخدمات الذين شملهم الاستطلاع. وهي تنتمي إلى فئة حصادات الأعلاف ذاتية الدفع من ماركة John Deere، وتتراوح قوتها من 150 إلى 800 حصان. وتم شراء آلات حصاد الأعلاف هذه، وجميعها مستوردة ومستعملة، في الفترة ما بين 2016 و2023.
يبلغ متوسط ​​عرض العمل لحصادات الأعلاف المحددة 4 أمتار ومتوسط ​​وقت العمل ساعتين/هكتار. يتم تفسير هذه المدة الطويلة نسبيًا مقارنة بعمليات المكننة الأخرى بتعقيد عملية السيلاج، حيث تتطلب وقتًا أطول لضمان الجودة المثلى. ويقدر متوسط ​​استهلاك الديزل بـ 43 لتراً/هكتار، مما يعني أن هذه العملية هي الأكثر استهلاكاً للطاقة من بين عمليات المكننة الفلاحية، بالإضافة إلى عملية الحرث. متوسط ​​تكلفة عملية السيلاج للهكتار الواحد حوالي ​​1500 درهم. تتضمن هذه النفقات تكاليف مختلفة مثل الوقود والصيانة والعمالة والنفقات الأخرى المرتبطة بعملية السيلاج. سعر خدمة السيلاج هو في المتوسط ​​2425 درهم للهكتار. ويولد هذا التسعير هامشا صافيا متوسطا قدره 925 درهم للهكتار مع تباين قوي (76%). وتوضح هذه الربحية الجدوى الاقتصادية لخدمة السيلاج على الرغم من ارتفاع تكاليف التشغيل.
أما بالنسبة لآلات حصاد الشمندر السكري، فقد تم تحديد 42 وحدة في المنطقة من مقدمي الخدمات الذين شملهم الاستطلاع. تم العثور على نوعين من الآلات، الجني قي مرحلتين منفصلتين ، والتي تشكل غالبية أسطول آلات جني الشمندر السكري، 86٪، والجني في مرحلة واحدة بآلة مندمجة التي تشغل حصة 14٪ من إجمالي أسطول هذه الآلات. يتم تفسير غلبة الآلات ذات المرحلتين باعتبارات تقنية واقتصادية مثل التكيف مع الظروف المحلية للإدارة التقنية للشمندر السكري وحجم قطع الأراضي المقسمة والمرونة التشغيلية والسعر المنخفض نسبيًا لهذه الآلات مقارنة مع الآلات المندمجة. ومن ناحية أخرى، فإن الاستخدام المحدود للآلات المندمجة يرجع إلى التعقيد التقني لهذه الآلات، وتجزئة الأراضي وارتفاع أسعار هذه الآلات.
فيما يتعلق بالعلامات التجارية لآلات حصاد الشمندر السكري، فإن العلامتين التجاريتين MACI وUCI تمتلكان الأغلبية بحصص تبلغ 25% و20% على التوالي. العلامات التجارية الأخرى (فلاها، كروز، فيرغسون، كومباني ماروكاين، ومورسو) موجودة بنسب أقل. ويعكس هذا التنوع في آلات الحصاد أهمية عملية الحصاد الآلي للشمندر السكري في منطقة الغرب وتنوع العرض من حيث الجودة وسعر الخدمة.
تم شراء غالبية آلات حصاد الشمندر السكري، ما يقرب من 60٪، بين عامي 2018 و 2022، ومعظمها في حالة جديدة (95٪). وتفسر هذه النتيجة بتسهيلات الاقتناء التي منحتها شركة كوسومار لمقدمي الخدمات من أجل اقتناء هذه الآلات.
وفيما يتعلق بالخصائص التقنية والاقتصادية لآلات حصاد الشمندر السكري (الجدول 5)، فإن متوسط ​​عرض العمل هو 2 متر ووقت العمل للهكتار الواحد هو في المتوسط ​​ساعتين. ويبلغ متوسط ​​استهلاك الديزل 30 لترا للهكتار الواحد ومتوسط ​​التكلفة الإجمالية للخدمة تصل إلى 700 درهم للهكتار. وتبلغ أسعار الخدمات في المتوسط ​​1500 درهم للهكتار والهامش الصافي لعملية الحصاد 800 درهم للهكتار في المتوسط.
بالنسبة لآلات حصاد قصب السكر، تم جرد 23 آلة حصاد ذات صف واحد من John Deere وCase IH. وتم اقتناء حصادات قصب السكر هذه خلال الفترة ما بين 2010 و2022، وجميعها بحالة جديدة ومستوردة. وتم الحصول على هذه الآلات الباهظة الثمن (ما بين 3.000.000 إلى 3.500.000 درهم للوحدة) بدعم من كوسومار وصندوق التنمية الفلاحية في إطار الاستثمارات الفلاحية الاستراتيجية لقطاع السكر.
وتتميز هذه الآلات بمتوسط ​​وقت عمل يصل إلى ساعة و30 دقيقة لحصاد هكتار واحد من قصب السكر ومتوسط ​​استهلاك للديزل يبلغ حوالي 60 لترا للهكتار الواحد. وتم تحديد ثمن خدمة الحصاد بـ 2300 درهم للهكتار. وتسلط هذه المؤشرات الضوء على كفاءة وربحية عملية حصاد قصب السكر مقارنة بالحصاد اليدوي المستخدم تقليديا.
الآلات والمعدات الأخرى
تم تحديد الآلات والأدوات الفلاحية الأخرى، الموجودة بعدد قليل نسبيًا عند مقدمي الخدمات، خلال المسح الذي أجريناه، وهي حصَّاداة الاعلاف المجرورة (5 وحدات)، وآلات اللف (7 وحدات)، والمكبسات (5 وحدات)، وأجهزة فك الضغط (3 وحدات)، والآلات الدوارة (3 وحدات)، دراس ثابت، آلة تسوية التربة، حصادة زيتون. ويمكن ربط قلة وجود هذه المعدات باحتياجات محددة أو ظروف زراعية معينة.
نطاق نشاط مقدمي الخدمة
ويبين الشكل 5، الذي يوضح أنماط تنقل مقدمي الخدمات عند تقديم الخدمات للفلاحين، أن أكثر من نصف مقدمي الخدمات (55٪) يعملون ضمن دائرة قطرها 20 إلى 100 كيلومتر. ومع ذلك، فمن المثير للاهتمام ملاحظة أن نسبة كبيرة من مقدمي الخدمات (34%) يمكنهم السفر لتقديم الخدمات على مسافات أكبر نسبيًا تتراوح بين 100 و180 كيلومترًا. ويمكن أن تكون هذه الحركات الأوسع مدفوعة بفرص محددة، أو بمطالب معينة من الفلاحين، أو باستراتيجية للوصول إلى أسواق أكبر.
فترات تقديم الخدمات
يتبين من هذه الدراسة أن فترات الذروة لأنشطة خدمة المكننة الفلاحية هي من أكتوبر إلى ديسمبر والموافق لأنشطة زرع المحاصيل الخريفية وأهمها الحبوب والبقوليات والشمندر السكري، ومن إبريل إلى يونيو الموافق لفترة الحصاد لهذه المحاصيل. في المقابل، يشهد نشاط مقدمي الخدمات انخفاضا ملحوظا خلال الفترة من يناير إلى مارس وبدرجة أقل خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر. ويسلط هذا التحليل الزمني لأنشطة تقديم خدمات المكننة الفلاحية الضوء على أهمية موسمية هذه الأنشطة اعتمادا على الدورات المحصولية ويبرر استعانة مقدمي الخدمات بأنشطة زراعية أو غير زراعية أخرى لتعويض انخفاض النشاط في فترتي الشتاء والصيف .
معوقات وتحديات تقديم الخدمات
أتاحت لنا هذه الدراسة التعرف على مختلف المعوقات والتحديات التي يواجهها مقدمو خدمات المكننة الفلاحية في منطقة الغرب، والتي يمكن تلخيصها على النحو التالي:
· المنافسة الشديدة بين مقدمي الخدمات: يؤدي تزايد الطلب على الخدمات الفلاحية إلى خلق منافسة شرسة، واختبار قدرة مقدمي الخدمات على جذب قاعدة من العملاء المخلصين والحفاظ عليها. يمكن أن يؤثر هذا التنافس على الأسعار وهوامش الربح، مما يتطلب استراتيجيات مبتكرة للتميز في سوق ديناميكي.
· ارتفاع تكلفة الديزل: يشكل مصدر قلق كبير لمقدمي الخدمات الذين يعرفون احتياجات طاقية مهمة لعمليات المكننة الفلاحية. يمكن أن تؤثر التغيرات المتكررة في أسعار الوقود بشكل كبير على التكاليف التشغيلية للخدمات. وتصبح الإدارة الفعالة لاستهلاك الوقود أولوية استراتيجية للحفاظ على هوامش ربح مستقرة على الرغم من هذه التقلبات الاقتصادية.
· إدارة مخاطر التقلبات المناخية: يمكن أن يؤثر تغيُّر المناخ والظواهر الجوية القصوى على العمليات الفلاحية. يجب على المقاولين تطوير استراتيجيات إدارة المخاطر للتعامل مع الظروف الجوية غير المتوقعة، مثل الفيضانات أو الجفاف أو العواصف، والتي يمكن أن تعطل جداول العمل.
· عدم توفر قطع الغيار: يمكن أن تؤدي الأعطال غير المخطط لها إلى توقف المعدات الفلاحية، مما يؤدي إلى فترات توقف طويلة وارتفاع تكاليف الإصلاح. ويتفاقم هذا الوضع بسبب عدم توفر قطع الغيار اللازمة لإجراء الإصلاحات المطلوبة.
· ولاء العملاء: غالبًا ما يبحث الفلاحون عن خدمات زراعية مفيدة اقتصاديًا، مما يجعل من الصعب على مقدمي الخدمات إنشاء قاعدة عملاء مستقرة والحفاظ عليها. يصبح من الضروري تطوير علاقات قوية مع العملاء مع تقديم خدمات عالية الجودة لضمان استمرارية الأعمال.
· الوصول إلى التمويل: يواجه مقدمو الخدمات صعوبات في الحصول على تمويل ميسور التكلفة لشراء معدات جديدة أو لتوسيع أنشطتهم. أسعار الفائدة المرتفعة أو الإجراءات المعقدة تحد من إمكانيات نمو القطاع.
· تدريب وتأهيل العاملين: يمثل توفر العمالة المؤهلة والمدربة في مجال المكننة الفلاحية تحديًا حقيقيًا. يجب على مقدمي الخدمات الاستثمار في التكوين المستمر لمشغليهم لضمان الاستخدام الأمثل للمعدات وضمان رضا العملاء.
· الصيانة الوقائية: الصيانة الدورية للمعدات ضرورية لضمان عملها بشكل سليم. يمكن أن تكون التكاليف المرتبطة بالصيانة الوقائية مرتفعة، ويشكل توفر التقنيين المؤهلين لأداء هذه المهام عائقًا.
· الابتكار التكنولوجي: يتطور قطاع المكننة الفلاحية بسرعة مع إدخال تقنيات جديدة. يجب أن يكون مقدمو الخدمات على استعداد للإستثمار في المزيد من المعدات الحديثة ليظلوا قادرين على المنافسة، الأمر الذي قد يشكل تحديًا ماليًا.
· الإطار القانوني والتنظيمي: قد تؤدي التغييرات المتكررة في القوانين المتعلقة بالفلاحة والبيئة إلى خلق تحديات تتعلق بالمطابقة مع القوانين لمقدمي الخدمات.
· تغير احتياجات الفلاحين: تتطور احتياجات الفلاحين بناءً على التغيرات في الممارسات الفلاحية أو تفضيلات السوق أو العوامل الاجتماعية والاقتصادية. ويجب أن يتمتع مقدمو الخدمات بالمرونة والقدرة على التكيف بسرعة مع هذه التطورات لتلبية التوقعات المتغيرة لعملائهم.
· موسمية الأنشطة الفلاحية: تؤدي موسمية الأنشطة الفلاحية إلى تقلبات كبيرة في الطلب على الخدمات. يجب أن يكون مقدمو الخدمات مستعدين للتعامل مع فترات النشاط المكثف خلال مواسم الزرع والحصاد، مع التعامل أيضًا مع الفترات الأكثر هدوءًا عندما تكون الخدمات أقل انشغالًا.
· الضغوط الاقتصادية المحلية: قد يتعرض مقدمو الخدمات لضغوط اقتصادية محلية، بما في ذلك التقلبات في أسعار المنتجات الفلاحية وتكاليف المدخلات والسياسات الحكومية. إن القدرة على الحفاظ على أسعار تنافسية مع ضمان الربحية المستدامة تمثل تحديًا مستمرًا.
· إمكانية الوصول إلى المناطق القروية: قد يتعرقل تقديم الخدمات في مجال المكننة الفلاحية بسبب محدودية إمكانية الوصول إلى المناطق القروية. ومن الممكن أن تؤدي الطرق دون المستوى أو البعد الجغرافي إلى زيادة التكاليف اللوجستية وجعل تقديم الخدمات أكثر تعقيدا.
· تجزئة الأراضي: تشكل عائقاً كبيراً أمام القيام ببعض العمليات الفلاحية، لاسيما حصاد محاصيل الزراعات السكرية.
· تغير معايير الاستدامة: تتطلب مقتضيات الاستدامة المتزايدة والمعايير البيئية الأكثر صرامة من مقدمي الخدمات التوافق مع الممارسات الصديقة للبيئة. وقد يتطلب ذلك إجراء تعديلات على أساليب العمل واستثمارات إضافية في المعدات الصديقة للبيئة.
آفاق مستقبلية لتطوير تقديم الخدمات في مجال المكننة الفلاحية
تتأثر الآفاق المستقبلية لتطوير قطاع خدمات المكننة الفلاحية في منطقة الغرب بعدة عوامل رئيسية تشكل المشهد الزراعي والاقتصادي للمنطقة:
· الخدمات الاستشارية الفلاحية القائمة على البيانات: يمكن أن يؤدي استخدام تقنيات مثل تحليلات البيانات الفلاحية والذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار المتصلة إلى تمكين مقدمي الخدمات من تقديم خدمات استشارية أكثر تخصيصًا. ويمكن أن يشمل ذلك توصيات بشأن أفضل الممارسات الفلاحية واختيارات المحاصيل وجداول المحاصيل.
· برامج التكوين المتخصصة: إن تطوير برامج التكوين المتخصصة للمزارعين ومشغلي المعدات يمكن أن يحسن كفاءة وسلامة العمليات الفلاحية و يشجع على اعتماد تكنولوجيات جديدة.
· المكننة التي تتلائم مع محاصيل محددة: يمكن أن يكون تكييف المعدات مع الاحتياجات المحددة لمختلف المحاصيل المزروعة في المنطقة منظورًا مهمًا، كما أن تصميم آلات زراعية متعددة الاستخدامات وقابلة للتخصيص يمكن أن يزيد من الكفاءة والربحية.
· الإدارة المتكاملة للموارد: يمكن أن يساعد دمج التقنيات من أجل إدارة أكثر كفاءة للمياه والأسمدة والمبيدات الحشرية على الاستخدام الأمثل للموارد. ويمكن أن يشمل ذلك أنظمة الاستشعار عن بعد لتقييم احتياجات المحاصيل وتقنيات الزراعة الدقيقة للتطبيق المستهدف للموارد.
· الشراكات مع مؤسسات البحوث الزراعية: يمكن للتعاون مع معاهد البحوث الزراعية أن يسمح لمقدمي الخدمات بالبقاء في طليعة التقدم التكنولوجي وأفضل الممارسات. ومن الممكن أن تسهل هذه الشراكات الابتكار في قطاع خدمات المكننة الفلاحية.
· تطوير التقنيات المناسبة للمزارع الصغيرة: نظرًا لأن العديد من المزارع في منطقة الغرب صغيرة، فإن تطوير التقنيات والمعدات المناسبة لهذه المزارع يمكن أن يكون وسيلة مهمة للتنمية. ويمكن للآلات الأصغر حجمًا وبأسعار معقولة أن تلبي الاحتياجات المحددة لهؤلاء المزارعين.
· أنظمة الدفع المرنة: يمكن أن يؤدي إنشاء أنظمة دفع مرنة، مثل عقود الخدمة أو دفع الأقساط أو نماذج الاشتراك، إلى تعزيز إمكانية الوصول إلى خدمات المكننة الفلاحية، وخاصة بالنسبة الاستغلاليات الصغيرة التي تعاني من قيود مالية.
· اعتماد تقنيات مبتكرة: يمكن لمقدمي الخدمات الاستثمار في تقنيات مثل الطائرات الفلاحية بدون طيار لرصد المحاصيل، وأجهزة استشعار إنترنت الأشياء لجمع البيانات في الوقت الآني، وأدوات الزراعة الدقيقة لتحسين استخدام المدخلات. ويمكن لهذه التكنولوجيات أن تحسن الإنتاجية وتخفض التكاليف وتعزز القدرة التنافسية للخدمات.
· التكوين المستمر: يعد التكوين المستمر للمشتغلين في ميدان الخدمات أمرًا بالغ الأهمية للبقاء على اطلاع بالمعرفة والمهارات التقنية. ويمكن أن يشمل ذلك برامج التدريب على صيانة المعدات، واستخدام التكنولوجيات الجديدة، وأفضل الممارسات الفلاحية. يعد المشتغلون المدربون جيدًا ضروريين لضمان جودة الخدمات.
· تنويع الخدمات: يمكن أن يشمل تنويع الخدمات عروضًا مثل استئجار المعدات الفلاحية، أو تقديم الإستشارة في مجال الإدارة الفلاحية، أو توفير مدخلات عالية الجودة، أو حتى خدمات إدارة المياه. إن فهم الاحتياجات المحددة للفلاحين محلٍيا من شأنه أن يسمح لمقدمي الخدمات بخصوصية عروضهم.
· الشراكات الإستراتيجية: يمكن للشراكات مع الفاعلين الرئيسيين في الصناعة الفلاحية أن تخلق فرصًا للتآزر. ويمكن لمقدمي الخدمات أن يتعاونوا مع التعاونيات لتوسيع نطاق عملهم، أو العمل مع مموني المدخلات لتقديم حزم متكاملة، أو حتى إقامة تحالفات مع الشركات الفلاحية لدعم سلسلة التموين.
· الحلول الصديقة للبيئة: إن التركيز على الممارسات الفلاحية المستدامة، مثل تناوب المحاصيل، وإدارة النفايات الفلاحية، والاستخدام المسؤول للمدخلات، لا يمكن أن يلبي المعايير البيئية فحسب، بل يجذب أيضا المزارعين والمستهلكين الذين لديهم حساسية تجاه هذه القضايا.
· برامج الدعم المالي: يمكن لبرامج الدعم المالي، مثل التسهيلات الائتمانية أو الإعانات لشراء المعدات، أن تساعد في التغلب على العقبات المالية التي يواجهها العديد من الفلاحين. وهذا يمكن أن يعزز اعتماد خدمات المكننة ويعزز ربحية المزرعة.
· تكامل البيانات وسلسلة التموين: يمكن أن يؤدي تكامل البيانات الفلاحية إلى تمكين إدارة المزارع بشكل أكثر كفاءة، وتخطيط أفضل للمحاصيل، وزيادة إمكانية تتبع المنتج. إن إنشاء سلاسل تموين شفافة يمكن أن يبني ثقة المستهلك ويخلق فرصًا متباينة في السوق.
· تعزيز الاستدامة: يمكن أن يكون تعزيز الممارسات الفلاحية المستدامة ذريعة قوية. ويمكن أن يشمل ذلك إصدار شهادات الزراعة البيولوجية، وإدارة المياه بكفاءة، وتعزيز التنوع البيولوجي. ويمكن لمقدمي الخدمات الذين يدمجون الاستدامة في خدماتهم أن يجتذبوا قطاعاً متزايداً من السوق.
· دعم الطاقة للمكننة الفلاحية: يمكن للدعم الفلاحين أن يحفزهم على اعتماد التقنيات والمعدات الآلية في مزارعهم. ومن الممكن أن يؤدي هذا الدعم إلى خفض التكاليف المتعلقة باستخدام الطاقة في الأنشطة الفلاحية.
ومن خلال دمج هذه التوجهات في التخطيط الاستراتيجي، يمكن لمقدمي خدمات المكننة الفلاحية توقع تطورات السوق، والاستجابة للاحتياجات المتغيرة للفلاحين والمساهمة بشكل كبير في التنمية المستدامة للفلاحة في منطقة الغرب.

الاستنتاجات و التوصيات

بعد التحليل المتعمق للبيانات التي تم جمعها خلال التحريات التي أجريت مع مقدمي خدمات المكننة الفلاحية بمنطقة الغرب، يمكن وضع الاستنتاجات التالية:
· بجهة الغرب، شهد إقليم سيدي قاسم، بين عامي 2016 و2021، نموا ملموسا في قطاع المكننة الفلاحية، تميز بإحداث 16 شركة، مدعومة أساسا بالموارد المالية الخاصة لمقدمي الخدمات، ليبلغ مجموعها 93,1% من الحالات . وقد أدى هذا التوسع إلى أقصى قدر من التوزيع لمقدمي الخدمات في المنطقة، مع هيمنة قوية للهياكل التنظيمية الرسمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التنوع الملحوظ في المستويات التعليمية لمقدمي الخدمات هو ما يميز هذا القطاع المزدهر.
· يكشف تحليل الجرارات المدرجة في عينة شركات خدمات المكننة الفلاحية عن توزيع متنوع للعلامات التجارية، حيث تتصدر العلامة التجارية Landini تليها شركة Deutz. تتمتع حوالي 30% من الجرارات بقوة تتراوح بين 100 و109 حصان، ويتم شراء الأغلبية (67%) جديدة. وفي الفترة ما بين 2016 و2023، تم إقتناء 75 جرارا، أو 61% من الإجمالي، مما يعكس فترة استثمار كبيرة. معظم الجرارات المستخدمة مدعومة من طرف الدولة ويتم الحصول عليها من السوق المحلية، مما يسلط الضوء على الاعتماد القوي على الموارد والأسواق المحلية في هذا القطاع المتنامي.
· وفيما يتعلق بأدوات تهيئة الارض، لوحظ وجود تنوع كبير في المعدات مع وجود عدد كبير من المحارث القرصية والشيزل والممعداث القرصية الخفيفة والثقيلة وكذا المشطات الدوارة.
· وفيما يتعلق بآلات توزيع الأسمدة، فقد لاحظنا هيمنة نوعين من موزعات الطرد المركزي ذات القرص الواحد والمزدوج.
· وفيما يتعلق بالبذارة، نلاحظ وجود ثلاثة أنواع من البذارة، وهي البذارة الدقيقة، والبذارة الكلاسيكية للحبوب، وبذارة الزرع المباشر، مع سيطرة البذارة الدقيقة بسبب الزراعات السكرية في المنطقة.
وفيما يتعلق بمعدات المعالجة، لاحظنا سيادة الرشاشات ذات الذراع الأفقية.
· وفيما يتعلق بمعدات الحصاد، لاحظنا انتشار آلات حصاد الشمندر السكري، وهو ما يبرره أهمية هذا المحصول في منطقة الغرب.
· يسلط تحليل أنشطة تقديم الخدمات في منطقة الغرب الضوء على اتجاه مثير للاهتمام، وهو أن غالبية مقدمي الخدمات لا يقتصرون على نشاط تقديم الخدمات فحسب، بل يشاركون أيضًا في أنشطة زراعية أخرى. ويعكس هذا التنوع تعدٌّد مصادر الدخل واستراتيجية تهدف إلى توسيع الفرص التي يوفرها القطاع الزراعي في المنطقة. وفي الواقع، فإن الجمع بين أنشطة تقديم الخدمات والأنشطة الفلاحية نفسها يوفر مرونة مالية لمقدمي الخدمات. ويمكن ملاحظة ذلك من خلال تنوع العمليات، بدءًا من المكننة الفلاحية وحتى الإنتاج الزراعي نفسه. وقد يكون هذا النهج المتكامل مفيدا، لأنه يسمح لمقدمي الخدمات بتنويع مهاراتهم، والتكيف مع التقلبات الموسمية، والاستجابة بشكل كلي لاحتياجات الفلاحين.
· كشف الفحص المتعمق للقضايا المتعلقة بطريقة وتوقيت الدفع وقضايا التحصيل عن اتجاهات مثيرة للاهتمام بين مقدمي خدمات المكننة الفلاحية في منطقة الغرب. ومن الجدير بالملاحظة أن غالبية مقدمي الخدمات يختارون في البداية الحصول على القروض، وخاصة لشراء جرارات وآلات باهظة الثمن. ومع ذلك، هناك ملاحظة مهمة وهي أن هذا التفضيل الأولي للقرض غالبًا ما يتبعه تسوية نقدية لاحقًا.
· بعد التحليل المعمق للقدرات التشغيلية وإدارة الطلب والخدمات اللوجستيكية، بالإضافة إلى التحديات الموسمية التي يواجهها مقدمو خدمات المكننة الفلاحية في منطقة الغرب، ظهرت العديد من الملاحظات المثيرة للاهتمام. ومن المثير للاهتمام بشكل خاص ملاحظة أنه في معظم الحالات، يُظهر مقدمو الخدمات قدرة تشغيلية كافية لإدارة احتياجات الإستغلاليات الكبيرة بمفردهم.
· علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الوضع الحالي لمقدمي الخدمات من حيث المعدات يتأثر بشدة بالظروف المناخية، وخاصة الجفاف. ويمكن أن يعزى الانخفاض الملحوظ في الطلب إلى التأثير المباشر للجفاف على الأنشطة الفلاحية. وخلال فترات الجفاف، يلجأ الفلاحون إلى تقليص حاجتهم من خدمات المكننة، مما يؤثر على حجم أنشطة مقدمي الخدمات.
· ويظل التحدي المتمثل في الاستحقاقات الغير المدفوعة حقيقة واقعية بالنسبة لعدد من مقدمي خدمات المكننة. وتسلط هذه القضية الضوء على أهمية الإدارة الصارمة للقروض الممنوحة وزيادة اليقظة في مراقبة المدفوعات. ويمكن أن تكون أسباب هذا التأخير أو عدم السداد متعددة، تتراوح بين الصعوبات المالية التي يواجهها العملاء إلى المشكلات الأكثر تعقيدًا المرتبطة بالتقلبات في السوق الفلاحية.
· إن الاستكشاف المتعمق للتحديات التي يواجهها مقدمو خدمات المكننة الفلاحية في منطقة الغرب يكشف عن فهم عميق للواقع المعقد الذي يواجهه هؤلاء المهنيون. وفي طليعة هذه التحديات، يبرز الجفاف كقضية سائدة، ويمارس ضغوطا كبيرة على الدورات الزراعية ويؤثر بشكل مباشر على طلب الخدمات الآلية.
· التحدي الرئيسي الآخر الذي يبرز من هذا التحليل هو ارتفاع تكلفة الديزل، مما يشكل عاملاً مالياً هاماً يؤثر على مقدمي الخدمات. ويؤدي الاعتماد على الوقود الأحفوري في قطاع المكننة الفلاحية إلى تفاقم العجز الاقتصادي لمقدمي الخدمات، مما يتطلب إدارة استراتيجية للتكاليف للحفاظ على الجدوى المالية.
· في مواجهة التحدي المتمثل في تغيُّر المناخ، يعتمد مقدمو الخدمات تدابير تكيف مختلفة. ويعمل البعض على تنويع أنشطتهم من خلال دمج تربية الماشية، والبستنة ، وغير ذلك من الممارسات الفلاحية ذات الصلة، مما يجعل من الممكن تثبيت دخلهم والتخفيف من آثار الجفاف. بالنسبة لصغار مقدمي الخدمات، يصبح بيع رؤوس أموالهم في بعض الأحيان استراتيجية للبقاء، على الرغم من أن ذلك قد يضر بقدرتهم التشغيلية على المدى الطويل.
ركزت هذه الدراسة على قطاع تقديم خدمات المكننة الفلاحية بمنطقة الغرب ومكنت من التعرف على المعدات والآلات الفلاحية المستخدمة في هذه المنطقة من ناحية، ومن ناحية أخرى التعرف على المعوقات والتحديات التي تعيق تنمية هذا القطاع وآفاق تحسينه.
وأخيرا، بسبب غياب الدراسات حول قطاع تقديم خدمات المكننة الفلاحية، فإننا نقترح التوصيات التالية:
تكرار هذه الدراسة في مناطق زراعية أخرى بالمملكة للحصول على صورة أكثر عمومية لهذا القطاع على المستوى الوطني.
· تطوير شراكة متعددة الجهات الفاعلة والمؤسسات لإجراء الدراسات وبرامج البحث.
· وضع برنامج بحثي حول المكننة الفلاحية بشكل عام وتقديم الخدمات بشكل خاص.

تحليل SWOT

نقاط القوة

نقاط الضعف

الطلب المتزايد: منطقة الغرب منطقة فلاحية مهمة في المغرب، وهناك طلب متزايد على خدمات المكننة الفلاحية لزيادة فعالية وإنتاجية الاستغلاليات الفلاحية.
الوصول إلى التكنولوجيا: مع التقدم التكنولوجي في مجال المكننة الفلاحية، من الممكن الوصول إلى المعدات والآلات الحديثة التي يمكٍنها تحسين العمليات الفلاحية وتقليل تكاليف العمالة.
الخبرات المتخصصة: هناك فرصة لتطوير الخبرات المتخصصة في تقديم خدمات المكننة الفلاحية بمنطقة الغرب، من خلال تكوين التقنيين المهرة وتقديم الخدمات الاستشارية للمزارعين.
شبكة التوزيع: من شأن إنشاء شبكة توزيع قوية في منطقة الغرب أن يساعد في توفير خدمات المكننة الفلاحية للفلاحين بسرعة، مما يضمن تغطية واسعة النطاق.
تكلفة أولية مرتفعة للغاية: يمكن أن يمثل شراء المعدات والآلات الفلاحية استثمارًا ماليًا كبيرًا، مما قد يثني بعض مقدمي الخدمات عن الالتزام بشكل مستدام بهذا النشاط.
التحسيس المحدود: قد لا يكون بعض الفلاحين في منطقة الغرب على دراية بفوائد المكننة الفلاحية والقيمة المضافة التي يمكن أن تقدمها لمستغلاتهم.
البنية التحتية المتدهورة: البنية التحتية الكافية، مثل الطرق الجيدة الصيانة ومراكز الإصلاح المحدود في بعض مناطق الجهة،  قد يشكل تحديات لوجستيكية أمام تقديم خدمات المكننة الفلاحية.
الحاجة إلى التمويل: يمكن أن يشكل التمويل المحدود للفحين عائقاً أمام اعتماد خدمات المكننة الفلاحية. ومن الممكن أن يعاد النظر في خيارات التمويل المرنة أو الشراكات مع المؤسسات المالية للتغلب على هذا الضعف.
الصيانة والإصلاح: يعد ضمان الصيانة الدورية وخدمات الإصلاح في الوقت المناسب للمعدات الفلاحية أمرًا ضروريًا. إن إنشاء شبكة من مراكز الإصلاح والتقنيين المؤهلين في المنطقة يمكن أن يساعد في حل هذه المشكلة.
قطع الغيار: قد تؤدي مشاكل توفر قطع الغيار وارتفاع تكلفتها إلى إعاقة حسن سير عمل المعدات الفلاحية، مما قد يعيق أنشطة مقدمي الخدمات.

 

نقاط الفرص

نقاط التهديد

إدخال آلات جديدة: يمكن أن يوفر إدخال آلات جديدة فرصة قيمة للقطاع الفلاحي، مع فوائد مثل زيادة الفعالية، وخفض التكاليف، وتحسين جودة الخدمات. وهذا يمكن أن يحفز الابتكار ويخلق فرصا اقتصادية وفرص عمل. ومن المهم دعم هذا التبني بشكل فعال لتحقيق أقصى قدر من الفوائد للفلاحة والمجتمع ككل.
الدعم الحكومي: تقدم الحكومة المغربية في كثير من الأحيان الدعم والحوافز المالية للفلاحين لتبني التقنيات الفلاحية الحديثة، والتي يمكن أن تشجع استخدام خدمات المكننة الفلاحية.
الشراكات الإستراتيجية: يمكن للشراكات مع الشركات المصنعة للمعدات الفلاحية والجهات الفاعلة الأخرى في الصناعة أن تساعد في تحسين الوصول إلى المعدات وتوسيع نطاق خدمات المكننة الفلاحية في المنطقة.
التوعية والإرشاد: هناك فرصة لتوعية الفلاحين في منطقة الغرب بفوائد المكننة الفلاحية من خلال برامج التوعية وأوراش العمل والعروض التطبيقية.
دعم ريادة الأعمال لدى الشباب: من أجل الاستثمار في تقديم الخدمات، تتاح للشباب العديد من الفرص للدعم والتمويل والتدريب كجزء من استراتيجية الجيل الأخضر.
تغيُّر المناخ: يمكن أن تؤثر الظروف الجوية والمخاطر المناخية، مثل الجفاف أو الفيضانات، على العمليات الفلاحية. ويمكن تكييف خدمات المكننة الفلاحية للمساعدة في مواجهة هذه التحديات.
ارتفاع تكلفة الوقود: يؤثر ارتفاع تكلفة الوقود بشكل مباشر على مقدمي خدمات المكننة الفلاحية من خلال زيادة نفقات الوقود وتقليل ربحيتهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يستغني الفلاحين عن استخدام خدمات المكننة بسبب التكاليف الإضافية، وبالتالي تقليل الطلب على هذه الخدمات.
الافتقار إلى ثقة الفلاحين: يشكل الافتقار إلى ثقة الفلاحين لمقدمي خدمات المكننة الفلاحية تهديدا كبيرا. قد يتردد الفلاحون في اعتماد المكننة بسبب تجارب الماضي السلبية أو الخوف من فقدان السيطرة على مستغلاتهم. وللتخفيف من هذا التهديد، يجب تقديم خدمات عالية الجودة، وبناء الثقة، وتوفير المراجع والشهادات، وتنوير الفلاحين حول فوائد المكننة.
المنافسة: من الممكن أن يعمل مقدمو خدمات المكننة الفلاحية الغير المحليين في منطقة الغرب، مما قد يؤدي إلى منافسة شديدة لجذب العملاء.

تشكرات
يشكر المؤلفون كل من ساهم في إنجاز هذا العمل. شكر خاص للقيادات المؤسسية والمهنية لجهة الغرب. ونشكر بشكل خاص السيد محمد سيكماني وفريقه من DRA-RSK على دعمهم والمعلومات والوثائق المقدمة، والسيد بوبكر بوعمامة والسيد عدنان برحماني من CRJEA-RSK على دعمهم وعلى الوثائق المقدمة. ونتوجه بالشكر أيضًا إلى السيد عبد الحكيم محسن، رئيس CCA-Had Kourt لمساعدته في تحديد مقدمي الخدمات في مجال نفوده. كما نود أن نشكر مسؤولي ومستشاري كوسومار بالغرب، ولا سيما السيد عصام بنخاي والسيدة ريم صالحي، على حسن استقبالهم وتواجدهم ودعمهم طوال فترة إنجاز عملنا. نود أن نعرب عن خالص شكرنا للسادة ماجد بوتخيل وعبد الحليم بوتخيل من المعمل الصناعي للمواد الفلاحية بالعرائش (UCI) على الترحيب وجودة المعلومات المقدمة. ومن الضروري أيضًا تسليط الضوء على كرم مقدمي الخدمة الذين وثقوا بنا، حيث قدموا معلومات مهمة لعملنا. ونعرب عن امتناننا الخاص للسادة إدريس لمين، وسعيد بلهواري، وأحمد المسيح، الذين سهّل تعاونهم الفعال مهمتنا إلى حد كبير.

أبودرار عبد الله(1)، سعد الدريسي(2)، المهدي رائد(2)، فاطمة الزهراء بومية(3)، ندى الشامي(3)، وصال العلوي الإسماعيلي(3)، أميمة العيسالي(3)، عبد القدوس زهيد(3)
(1)وحدة المكننة الفلاحية، المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس (aaboudrare@enameknes.ac.ma)،
(2)قسم الزراعة وتحسين النباتات، المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، (3)المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس

 

 

Activités du projet ConserveTerra

Articles à la une

error: